كل ما عذبك طهرك

كل ما عذبك طهرك” من الجمل التي علقت في اذني اليوم و التي”  اجدها جد مختصرة عن اصعب محطات الحياة، فحينما تعذب،  تبكي ، تنزف من قلبك، تهرع مرات و مرات الى من إعتدت تقاسم معهم ما يخالجك من شعور، فتجدهم إما مشغولين ام لا يريدون سماعك ام انت تستحي من تكرار شكواك؛ و في تلك المرحلة بالضبط تلجئ لمن لا تخجل منه و لا يمل من سماعك و تكون سجادتك الملاذ الامن في كل حزن او فرح، تقتنع اخيرا ان الله هو الونيس حقا و خير رفيق فتكتشف نفسك اكثر، ترى كم كنت انانيا حينما حزنت عندما إنشغل عنك صديقك و كم كنت متعجرفا حينما ثرت غضبا انه لم يجب على مكالمتك. تتأكد اخيرا انه لن يداوي ندباتك غيرك انت و ان سجادتك و همهمتك عند السجود خير من جلسات الطبيب النفسي اللذي طالما   فكرت في زيارته. تتطهر من كل ما سبق من  نرجسية و تكبر و تصبح ممتن لكل الايام العجاف التي مررت بها، لانك تتسأل كيف لجفاف  كهذا  ينبت بداخلك كل هذه الجنة

أضف تعليق